وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان حجت الاسلام صديقي خطيب جمعة طهران المؤقت اشار في خطبتي الصلاة الى عقد محادثات ايران ومجموعة "5+1" ببغداد يوم 23 مايو الجاري وقال : في اجتماع اسطنبول اثبتنا ان النظام الاسلامي قائم على المنطق والحوار , ولا يدخر وسعا من اجل الحوار ابدا , ويشارك في جميع المجالات بكل شجاعة.
واضاف : ان خطابنا قائم على اساس الحق واستيفاء حقوق الانسان , وحق التقنية النووية للجميع والسلاح النووي ليس لاحد هو الشعار الذي تسعى ايران من اجله.
واشار صديقي الى ان ايران تسعى لنزع اسلحة القوى الاستكبارية وقال : ان الذين يمتلكون السلاح النووي ويهددون به البشرية , يجب نزع اسلحتهم , مؤكدا ان الشعب الايراني لا يريد السلاح النووي لانه متمسك بولاية الفقيه ويمتلك روح الملحمة العاشورائية والحسينية.
واضاف : ان مسؤولي النظام والعلماء النوويين الايرانيين يتبعون قائد الثورة الاسلامية , ونظرا الى فتوى سماحته بحرمة حيازة السلاح النووي , فان المسؤولين والعلماء النووية واحتراما لهذه النظرية الفقهية لن يقوموا مطلقا باي خطوة لصنع السلاح النووي.
واكد ان على مجموعة "5+1 ان تدرك ان الشعب الايراني المقاوم والمقتدر لن يتراجع مطلقا عن حقوقه النووية , مضيفا : كما اثبت الشعب الايراني لحد الآن انه لم يدخر وسعا في كسب ثقة العالم , وكانت حركته شفافة , فان مجموعة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاءت الى ايران وقامت بعمليات التفتيش في المنشآت النووية.
واكد امام جمعة طهران المؤقت ان لغة الغطرسة والتهديد تجاه الشعب الايراني لن تجدي نفعا , داعيا الدول الاوروبية الى بذل المساعي لنيل ثقة الجمهورية الاسلامية.
وتطرق خطيب جمعة طهران المؤقت الى ثورة الشعب البحريني المظلوم وقال : ان نظام آل سعود الذي امعن في ممارسة اعمال القتل والقسوة ضد الشعب البحريني المنتفض والواعي واليقظ منذ 15 شهرا , يحاول ضم البحرين الى مستعمرته بعد ان فشل في القضاء على ثورة الشعب البحريني.
واعتبر خطيب جمعة طهران المؤقت : قرار آل سعود بضم البحرين الى السعودية بانه مؤشر على ضعف وانفعال النظام السعودي , وقال : ان نظام آل سعود وبعدما اصيب باليأس ورأى ان القمع لا يجدي نفعا , وان الشعب ما زال متواجدا باقتدار في الساحة , فانه خطط لهذه المؤامرة.
وتابع صديقي قائلا : ان الحكومة البحرينية وبدلا من الخضوع لارادة شعبها , قدمت هويتها باذلال الى دولة اخرى , ولكن آل سعود وآل خليفة كلاهما يدركان ان الشعب البحريني وشعوب المنطقة المسلمة والشعب الايراني لن يتحملوا مطلقا هذه المؤامرة الامريكية.
ووجه صديقي كلامة الى السعودية قائلا : اذا كانت السعودية تمتلك القوة فمن الاحرى ان تسترجع جزيرتيها التي يحتلهما الصهاينة , لا ان تقوم بارتكاب مثل هذه الكوارث في دولة اخرى.
واضاف صديقي : ان على السعودية ان تدرك انها لن تحصل على اي نتيجة من تواجدها العسكري في البحرين , كما انها لن تجني من مخطط ضم البحرين سوى الفضيحة.
واشار صديقي الى اجتماع مجلس الامن في جنيف الاثنين المقبل حول جرائم آل خليفة وقضية البحرين , قائلا : ان مطالب جميع الشعب الحرة والشعب البحريني المظلوم هو ان على مجلس الامن التعويض عن التزامه الصمت ازاء هذه الجرائم.
واردف خطيب جمعة طهران المؤقت : ان توقعنا وتوقع جميع احرار العالم هو ان يقوم مجلس الامن باصدار قرار مقبول يوضح فيه حق الشعب البحريني ويدين آل خليفة.
من جهة اخرى ندد امام جمعة طهران المؤقت بالممارسات المعادية للاسلام والمسلمين في جمهورية اذربايجان , لافتا الى قيام حكومة باكو بتصرفات مناوئة للاسلام ولا انسانية في ايجاد اجواء الاختناق وسلب الحريات الدينية وتدمير المساجد واعتقال المدافعين عن ارتداء الحجاب , ولكنها تسمح بزيارات المسؤولين الصهاينة الى البلاد.
وطالب امام جمعة طهران المؤقت الحكومة الاذربايجانية بالتراجع عن قراراتها المعادية للاسلام وعدم جرح مشاعر المسلمين وارضاء امريكا واسرائيل.
كما اشار خطيب جمعة طهران المؤقت الى ملحمة تحرير مدينة خرمشهر , معتبرا فتح مدينة خرمشهر ابان الحرب المفروضة بانها من الآيات الالهية ومنعطفا في الدفاع المقدس , واشار الى كلمة الامام الخميني (رض) بان خرمشهر حررها الله , مقدما تبريكاته الى الشعب الايراني بمناسبة ذكرى تحرير هذه المدينة.
وتطرق امام جمعة طهران المؤقت الى الاضراب عن الطعام الذي قام به 1600 اسير فلسطيني في معتقلات الكيان الصهيوني , وقال : ان الاسرى الفلسطينيين بمقاومتهم ارغموا اسرائيل المجرمة على التراجع , ونحن ايضا نتعاطف مع هؤلاء الاسرى , ونرى قرب زوال الكيان الصهيوني./انتهى/
رمز الخبر 1605419
تعليقك